أخبار الجمعية

قصة نجاح

بطلة قصتنا هنا ارملة تعيل اطفالها الثلاثة، وتسكن في بيت إيجار في منطقة النهراون اطراف محافظة بغداد ومن المعروف إن هذه المناطق تعاني من ضعف سبل العيش الكريم او انعدامها في احيان كثيرة إلى جانب المعيقات الاجتماعية التي تحد من نشاط المرأة في هذه المناطق، السيدة كانت متحمسة منذ الايام الاولى لتنفيذ التدريب الخاص بادارة وتأسيس المشاريع والتي بدأت شهر تموز عام 2018، إذ كانت حريصة على الحضور كل ايام التدريب ليتم شمولها في منحة التمكين الاقتصادي من قبل جمعية نساء بغداد فكان السبب الذي اعاد رسم البسمة على مُحياها.

تمثل مشروع بطلتنا هنا في فتح محل بسيط داخل بيتها لبيع الملابس نسائية، بدأ تنفيذ المشروع وكانت هي المشرفة على عملية بناء المحل خطوة بخطوة وعملت بيدها ايضاً على الرغم من صعوبة العمل في البناء بالنسبة للنساء وعند سؤالها عن ذلك أجابت (يجب علي ذلك لاني صاحبة مسؤولية وعائلة ويجب ان أُنْجح المشروع لانها فرصه ثمينة بالنسبة لي وعلي ان اتعب بكل طاقتي لانجاحه) فقد تم اكمال مراحل البناء وشراء المواد لها وافتتح المشروع.

تغيرت حياة السيدة كثيراً وكذلك المحيطين بها الذين اُعجبوا بشجاعتها وفرحوا بنجاحها.

 تطور مشروعها بشكل كبير ومتسارع نتيجة الهمة العالية والرغبة في التغيير التي تتمتع بها، إذ اصبح الزبائن يترددون عليها لشراء بضاعتها ولتحفيزها على العمل، نقلت قصتها الى الاخريات اللاتي يرغبن في الاعتماد على انفسهن فكانت قدوة حسنة ومثال يُعتد به لجميع النساء المكافحات في دروب الحياة بظروفها القاسية، إلى جانب المساعدة المادية التي قدمتها لعدد من النساء.

لاتزال بتواصل دائم مع فريق مشروع " تقوية صمود النساء والفتيات السوريات والمجتمعات المضيفة في العراق" الذي كان المساند الاول لها وتذكر: (انتم جعلتوني اعيد املي بالحياة، جعلتوني ابتسم بعدما نسيت ما معنى الابتسامة، ظروفي تغيرت كثيراً كما تغيرت حياتي من امرأة ضعيفة الى امرأة قوية اعْلم الاخريات القوة التي كنت اجهل معناها) .

مشروعها مستمر الى الان ، وفي تطور ملحوظ ولاتزال تجري متابعته .

 ختاماً ينبغي ان نشير إلى إن الوضع الاقتصادي الذي تعيشه النساء العراقيات لاسيما الارامل منهن وفي ظل غياب فرص العمل المناسبة جاء مشروع "تقوية صمود النساء والفتيات السوريات والمجتمعات المضيفة في العراق" بمثابة طوق نجاة لكثير من النساء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى