أخبار الجمعية

متطوعون من جمعية نساء بغداد يساندون النازحين في كنائس بغداد

نظمت جمعية نساء بغداد زيارة ميدانية يوم امس (الاثنين)  الى كنيسة ماركوركيس في منطقة بغداد، وقدمت  بعض الاحتياجات المهمة لاجل تمكين النازحين من مناطق الصراع لمواصلة حياتهم بعد ان تركوا منازلهم واموالهم بسبب تهديدات داعش لقراهم في مناطق تلكيف وباطمايا والحمدانية وغيرها.
وعبر العاملون في الكنيسة عن شكرهم وامتنانهم للمبادرة، واكدوا على تواصلهم بالسعي لاغاثة كل النازحين وتوفير متطلبات اندماجهم مع المجتمع خصوصا مع بدء العام الدراسي الجديد.
ايلين خوشابا، مسؤولة عضو لجنة اغاثة المهجرين ومسؤولة شعبة المرأة والطفل، في الكنيسة، قالت:”حالياً لدينا 332 عائلة نازحة الى بغداد من  قرى  تلكيف وباطمايا والحمدانية وبعض قرى الموصل وهم
موجودين في مقر الحركة الاشورية ومدرسة المكاسب  التي نحاول تأهيلها حالياً.
واكدت:” ان المساعدات التي نحاول تقديمها لهم تتضمن تزويدهم بسلة غذائية وبعض الادوية والملابس لكن المشكلة الاكبر التي تواجهنا هي توفير السكن الملائم لهم:” اما بشأن التبرعات والدعم الحكومي لهم فقالت:” نتلقى حاليا دعما من ديوان الوقف المسيحي مكتب شؤون المواطنين، ونتأمل خيراً لمساندة وزارة الهجرة والمهجرين لمطاليبا ، لان الدعم الموجود لايكفي لهم حالياً  وقد وجهنا لهم كتباً رسمية بشأن ذلك، ونتلقى ايضا تبرعات من منظمات انسانية واشخاص نعرفهم، ونرفض المساعدات من جهات مجهولة المصدر.
وبشأن معالجة الحالات المرضية للنازحين، اكدت خوشابا:” قمنا بالتنسيق مع مستشفى الراهبات لاجل تخفيض تكاليف العلاج للحالات المرضية المحالة لهم من قبلنا”.
وسبق لجمعية نساء بغداد ان نظمت العديد من الزيارات الميدانية للعوائل النازحة في عموم العاصمة بغداد، وقدمت لهم بعض الاحتياجات الاساسية لادامة حياتهم المعيشية اضافة الى احصاء اعدادهم واحتياجاتهم وتقديم الاستشارات الصحية والقانونية لهم.
يذكر أن تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، في (العاشر من حزيران 2014)، واستولى على المقار الأمنية فيها ومطارها، وأطلق سراح المئات من المعتقلين، ما أدى إلى نزوج مئات الآلاف من أسر المدينة إلى المناطق المجاورة وإقليم كردستان، كما امتد نشاط داعش بعدها، إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى.
ويتعرض المسيحيون في العراق إلى أعمال عنف منذ سنة 2003 في بغداد والموصل وكركوك والبصرة، من بينها حادثة خطف وقتل المطران الكلداني الكاثوليكي بولس فرج رحو في آذار 2008، كان أبرزها حادثة اقتحام كنيسة سيدة النجاة من قبل مسلحين تابعين لتنظيم القاعدة في سنة 2010.
وكان المسيحيون يشكلون نسبة 3.1 بالمائة من السكان في العراق وفق إحصاء أجري عام 1947، وبلغ عددهم في الثمانينات بين مليون ومليوني نسمة، وانخفضت هذه النسبة بسبب الهجرة خلال فترة التسعينات وما أعقبها من حروب وأوضاع اقتصادية وسياسية متردية، كما هاجرت أعداد كبيرة منهم إلى الخارج بعد أحداث غزو العراق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى